Thursday, March 19, 2009

اتفاقية

تنص الاتفاقية على أن يتم تعذيب البريطانيين في مصر
ويتم تهريب المصريين إلى بريطانيا
وحين يستوجب الانتحار
فليس هناك أكثر من شرفات المنازل
........

Thursday, March 12, 2009

يورو

على هامش دوري أبطال أوروبا
راودتنى بعض التساؤلات
فمثلا
هل هناك وجه شبه بين "الزمالك" و"ريال مدريد" غير لون رداء الفريقين ؟
كيف يملك شخصا عاديا قدرة غير عادية تمكنه من متابعة ثماني مباريات في وقت واحد ؟
من الأكثر كاريزما في عالمنا الآن ..."اوباما" ..."نصر الله" ...."مورينيو"؟
كيف تشاهد "واين روني " في خط الهجوم ومن بعد في خط الوسط ويلاقيك بعدها في قلب الدفاع ...ثم تلقاه خارجا من حنفية الماء؟
هل تدرب "ابراهيموفيتش" من قبل على الرقص الايقاعي ؟
ومتى ركّب "رونالدو" محركا نفاثا في أقدامه ؟
أليس من الأولى أن تكتب الجرائد الحكومية عن حكمة "فيرجسون" بدلا من تصديعنا بمقالات حكمة" مبارك" ؟
وهل علينا أن نهتم بوريث "فان بيرس" قبل أن نهتم بوريث الحكم ؟
أي الطرق أكثر إزدحاما ...وسط البلد أم وسط "الأرسنال" ؟
لماذا نشجع ناديا يرفع علما للصهاينة ويلعب فيه أحدهم ؟
وهل تعتبر نتائج المباريات موروثا لاحتلال انجليزى من نوع آخر؟
سؤال آخر وأخير هام جدا
هل سيدخل "جيرارد" الجنة ؟

Friday, March 6, 2009

أمانة

غريب هذا الأمر
فرغم كل ماحدث ويحدث ومرتقب حدوثه
من آل صهيون وحلفائهم
مازال كتاب الحكام وفقهاء السلاطين
يصرون على مايسمونه بـ"خيار" ومبدأ السلام
والأغرب أن يلقى هذا بعض الترحيب من الشعوب
ويتحدثون تارة عن مستقبل أبنائنا وقوة اقتصادنا
المهددين في حال الحرب
"ويواجهك كثيرهم بقول الله "وإن جنحوا للسلم
ولا أحب أن أرد ساعتها بقولة يعتبرها القانون جنحة
أو صوتا يقول عنه شيوخ الفضائيات أنه يبطل الصلاة أربعين يوما
.....
لا أحد يرفض السلام ولا أحد يحب الحرب
ولا داعى للخوض في حوارات عقيمة لاطائل منها سوى الإصابة بالمرارة
لكن هي كلمات أود أن أقولها لكل من يدعى الليبرالية أو حتى التمسك بالدين
ياسادة هناك فارق غير بسيط أبدا
بين مبدأ السلام والأمان
"ومبدأ "السلام أمانة

Thursday, February 26, 2009

أمسية

نبضة قلب
ودفقة حب
مائة ألف قصة حب
وأنا بين صفحاتها
وبطلتها بين يدي
أحبها كالمطر
فتسقط غيمة فوق الضلوع
نرقص الفالس
يصاحبنا شتراوس
ألحان ..كمان..أحلام
يتمايل علينا القمر
و ينتهي فصل رقصتنا الأول
والأخير
وأبقى أنا
...وحدي
لمن أحكِ ... ولمن أقول
ألقِ ما في القلب للحجر
.....
!وهل يجدي الاعتراف؟
.....
باقِ أنا وذاكرتي
العرجاء...
أسمع منها
تقص عليّ
وأصفق لنفسي
....
حتى تنتهي أمسيتى

Monday, February 23, 2009

مابدا لي _2

هل كفرت بما تكتب؟
هل صيغة السؤال جارحة ؟
دوما هي الأسئلة كذلك
أسئلة كثيرة وإجابة واحدة
جارحة أيضا
.....
إذا كان هناك كفر بالكتابة
فحتما هناك إيمان بشئ آخر
وإذا كان الضد
فهل تؤمن بالصمت ؟
......
إذا كنت لا تجد طائلا من كلماتك
فلماذا الكلمات
فيما تفيد وفيما تجدي
هل تظن أنها دافع للاصلاح
وهل اصلاح الكلمات جدير بالاستحسان
وهل يصلح مع أمثال من تخاطب في كلماتك
لا أحد يصلح من شأنه
ولا أحد يثور في وجه الجاثمين فوق صدورنا
انتهينا حيث نكتب ونقرأ ...ثم نقرأ ونكتب
وننسى
.......
لكي تكتب ..فالأولى أن تقرأ
وإذا قرأت زادت آلامك
فمع كل سطر تقرأه تزداد معرفتك ومع إزدياد المعرفة يزيد الوجع
لا أحد يعرف أين الحقيقة الكاملة لكي يكتب عنها
لا أحد يعرف أين الحق ليدافع عنه ويسعى لتحقيقه
من البطل ....من العميل
حتى لو اتضحت الأمور
فماذا ستكتب
هذا عميل .....معروف
وهذا متواطئ ....مشهور
وهذا صامت ....عاجز ... مستسلم
يقرأ ما تكتب ويضرب كفا بكف
يضاجع امرأته ليمارس مظهر الرجولة الوحيد الذي يعرفه
ثم يروح في خدر النسيان اللذيذ
هل نسى أم أنه تناسى؟
......
هناك ظالم
وهناك منتفع من الظلم
وهناك مستمتع به
لا أحد فيهم يتأثر بالكلمات
الجلود السميكة كفيلة بإزالة أقوى الآثار
فلا تنفع الكلمات لتحيد الظالم عن ظلمه
أو المنتفع عن نفاقه
أو المستمتع عن خرسه
......
هل تؤدي الكتابة إلى تغيير
وهل تشعل الكلمات الثورات
كثر هم من كتبوا سلفا
والأكثر ما قيل قبلا
فقط التغيير هو القليل
وتبقى الثورات هي الأقل
قد تشفع الكتابة في بلدان آخرى
لكن في أوطاننا يبقى الأمر أضغاث حلم
وتبقى الكوابيس حقيقة
........
لماذا نسمي الكتابة كتابة
وماهي إلا تكرار لماسبق
كم مرة قرأت كتابا من زمن غابر عابر
لتجد أن الوضع هناك في ذاك الزمان لم يكن بالأفضل
ولا بالأسوأ
الوضع نفسه قائم
والظالم ذاته جاثم
والعاجز نفسه واهم
........
لماذا جمع الله كل هؤلاء في أوطاننا
ولماذا تبقى أوطاننا
هي الوطن القومي للعجز ؟
....والعجزة

Sunday, February 22, 2009

كارت أحمر

"أول مطلب للطلاب ....أمن الدولة برا الباب"




احتفالا بيوم الطالب المصري
انطلقت مظاهرة تضم طلاب جامعة القاهرة وحلوان وعين شمس
وبمشاركة القوى السياسية المختلفة
المظاهرة طافت أرجاء جامعة القاهرة

ورفع الطلبة الكروت الحمراء في وجه الحرس الجامعي
مطالبين بخروج الأمن خارج الأسوار الجامعية


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة لـ أشرف عمر من تصوير الرفاقة مصطفى محمود
لمتابعة المزيد من التفاصيل برجاء زيارة مدونة على اسم مصر

Wednesday, February 11, 2009

ما بدا لي

كنت أظن سلفا أن الكتابة صعبة
ولكني تأكدت بعد مرور السنون والظنون
أني كنت مخطئا في ظني هذا
حين تحول الأمر من الظن إلى اليقين والإيمان بمدى صعوبتها لدرجة تصل للاستحالة في بعض الأحيان
تلك الأحيان التي تستشعر فيها ما يعصف بكوامنك
ولكنك لا تقدر على التعبير عنه بالكلمات
شعور بالعجز وعجز عن وصف الشعور
تماما كما هو الإحساس بالحرية
لا أعرف لماذا أتكلم عن الحرية رغم كوني لم أستشعرها يوما
كل ما أعرفه أني من يوم عرفت الكتابة وعرفتني
وأنا لم ألق يوما يمكن وسمه بالسعيد
فالسعادة انقضت وانتهت بمجرد الشروع في هذه العادة
ومن قبلها لا أذكر يوما من أيام تلك السعادة الزائلة
هل لكونها لم تكن سعادة فعلا
أم أني أصبت بمرض النسيان
أو حتى أصابتني كآبة من نوع ما
ترفض تلك السعادة وتأبى الابتسام لذكرى يوما
جميل جدا ..... فالأمر أصبح محصورا في الإصابة بإحدى الأمراض النفسية
........
على الرغم من اتضاح الأمور لكل بصير وضرير
إلا أن العجز تمكن من القدرة على صوغ الكلمات
يراودك الشك في هذه القدرة ... من خمولها وعجزها ...وهذيانها
تماما كما يفعل معك الشك في إنسانيتك
عروبتك
تاريخك
ذكرياتك
دينك
ربك
........
ما صلة العجز عن الكتابة .... بالكتابة عن العجز؟؟؟
....
!هل اقترفت يوما ذنب الكتابة ؟
تندهش من سؤالي
ومن وصفها بالذنب
نعم هي ذنب وخطية
معصية وإثم
جرم...... وإجرام

.... يمكنني التراجع عن صيغة هذا السؤال
هل أصابتك يوما لعنة الكتابة ؟؟
هل أعجبتك تلك الصياغة
أجب .....أصابتك اللعنة أم لا
لا تقل لي أنك تكتب دون اعتبارك ما تفعله ذنبا أو لعنة
... وإلا عددتك من المستكتبين
فما فعلته ليست كتابة
لا أنقص بهذا من فصاحتك اللغوية أو بلاغتك التعبيرية أو مصداقية ما تكتب
فهذه ليست مقومات الكتابة الحقيقية وإن كانت من عوامل جاذبيتها
الكتابة الحقيقية تخرج من القلب وليست من العقل
..... أو حتى من أنامل
قلبك كما تكتب ..... وصدقك في تعبيرك عما بداخلك وليس كتابة ما يعجب الآخرين
إن خرجت السطور من القلوب أصابت القلوب بسهولة
وإن خرجت من العقول أصابت العقول
وإن خرجت من أنامل ماهرة تذوقتها عين ثاقبة
العين تحفظ وتهمل
والعقل يذكر و يغفل
لكن القلب يحب ولا يكره
......
لماذا هي لعنة
لأنها تطاردك في كل وقت
حتى في تلك الأوقات التي يشعر قلبك , وتحس روحك فيها بالعجز
وحين يعجز قلبك
فكتابتك ساعتها خداع كبير
وهذا هو الإثم
.....
هل كفرت يوما بما تكتب ؟؟؟؟؟
.... هذا حديث آخر وكلمات أخرى وكتابة من بعد حين
...وقد توقف قلبي حينا عن الكتابة عساني من عودة
....... فمازلت أدمن هذا الإثم ومازالت اللعنة تطاردني

Tuesday, February 10, 2009

ملل

ألا ليتنى أجدُ ألفاظاً لم يَعْرِفْها الناس
و عباراتٍ وأقوالاً بلغةٍ جديدةٍ لم يُنْقَضْ عهدُها
فليس فيما تلوكه الألسن أقوالٌ لم تصبحْ تافهةً مملة
ولم يقلها آباؤنا من قبل
( نص مصرى قديم للكاتب " خعخبر رع سنت " يرجع عهده الى سنة 2150 ق.م)

Sunday, February 8, 2009

مصر ...دبي

حاول العرب كثيرا تطبيق أنشطة وحدوية
ولكن الفشل كان الناتج النهائي دائما
إلا أنه مؤخرا أكتشف نوعا من التعاون الأمني الخفي
تنص أولى بنوده
على أن عضو الحزب الوطني يسرق في مصر
ولكن القبض عليه لا يتم إلا في دبي

Monday, February 2, 2009

حمرا

يوقع الصهاينة والأمريكان اتفاقية لتأمين الحدود مع مصر
ويقول الوزير الحقل أحمد أبو الغيط
أن مصر غير ملزمة بتلك الاتفاقية ولا تعتبر لما جاء بها
ثم نجد مهندسين مصريين يتدربون في أمريكا على تفجير الأنفاق
ومن بعد ذلك توضع كاميرات علي حدود غزة
وأجهزة أمريكية للكشف عن الأنفاق..
ونجد وفدا أمريكيا على الحدود
لا أعرف أين ذهبت كلمات مبارك عن الخطوط الحمراء
ولكنى اعرف ردا على تلك الكلمات
"حمرا"

Saturday, January 31, 2009

أردوغان وعثمان

اعتاد المخنثين في بلاط الحاكم
"على مهاجمة كل من يختلف معه "الحاكم ....وليس البلاط بالطبع
...فيما يخص العمالة والاستعانة والتواطؤ مع الصهاينة
فحماس تسير وفق أجندة ايراينة ويجب أن تتخلى عنها
وسوريا وقطر عملاء المد الشيعي القادم
وحزب الله ايراني متنكر ويعيش بيننا
إلا أني أشفق عليهم من محاولات كيل التهم القادمة لأردوغان
يمكن أن تظهر علينا تهم جديدة من أمثال
العثماني .... وعميل العثمانيين
"وبدلا من قول شاب "سيس" سنقول شاب "آمان آمان
.........
"وليس ببعيدا اغلاق "المقاولون العرب
"أو حتى منع بيع "الأوتو مان
وليذهب "مهند" ساعتها للجحيم

Sunday, January 18, 2009

يهوذا

يقولون هذا زمان يهوذا
فياليتهم صدقوا الخبر
يهوذا أصاخ لصوت الضمير
وأسرع من عاره فانتحر
...وأنت
متى ياترى تستفيق؟
متى تستفيق .. متى تنتحر !؟
_________________________
نجيب سرور ( بودابست 1964) لزوم ما يلزم

Tuesday, January 6, 2009

الشعب المصري فين ؟؟؟؟

في حين يقول العالم كله ان معبر رفح مغلق بالضبة والمفتاح
تجد كثيرا من المصريين يحلفون لك بالدنيا والدين أن المعبر مفتوح عالبحري
و المساعدات لا تتوقف عن الدخول بسهولة ويسر ناحية الفلسطينيين
"واننا عملنا اللي علينا هم عايزينا نعمل ايه اكثر من كدة"
هذا ما سماه جدي وجدك بالزن عالودان اللى أمر من السحر
وساحر الحكام في أيامنا هذه هو الإعلام وإذا كنت ترى فحولة للاعلام ... فابحث عن خراب العلام
ومع علام وثقافة وطيابة كالتى يتمتع بها المصريين
كان اللعب على الغيرة الوطنية
اللعب في منطقة "مصر في خطر" وملعب "مصر أولا" ودوري "الكرامة المصري"
وكأس "الرمز المصري"
حتى وصلنا لمرحلة أصبح من يدافع عن غزة ومن يدعو لنجدة أهلها عدوا ...خائنا ...وعميلا
"أو على حد قول الوزير الحقل في اسطنبول"مصر تتعرض لحرب
"هو نفسه الذي قد قال سابقا "اللى هيعدي الحدود ...هنكسر رجليه
لا أعرف أين يختبئ الوزير الحقل حين يتعرض الجنود على الحدود لرصاصات الصهاينة
وأين كان سيادته حين قتل البمبوطي المصري في قناة السويس على أيدي الأمريكان
وهكذا تتحول القضية من وقف العدوان الصهيوني على غزة
بل وقف الهجمات الفلسطينية على الأراضي المصرية والسيادة المصرية
ولتحترق غزة في نيران الجحيم
لا أحد يأمل في أن يتحلى السادة الزعماء والمسئولين بالوطنية أو بالقليل من الكرامة
والكل يعرف أنهم يكذبون وكلهم يعرفون أن الكل يعرف أنهم يكذبون وبالطبع يعي الجميع أن مصالحهم هي الأساس
ولتذهب مصلحة مصر إلى أقرب محامي
ولكن ما يسطر هنا تنبيه للمصريين شعبا لا حكومة
ما تفعله آلة الحرب الصهيونية من عدوان بري وجوي وبحري ضد غزة هو اكبر تهديد للامن القومي المصري
وما يفعله النظام المصري ليس سوى خدمة تقدم للصهاينة مع بعض ادعاءات الوطنية وكلام على شاكلة الداعم الأول والتضحيات المصرية
في حقيقة الأمر المسئولين في مصر منتشين وشامتين بما تفعله الضربات الصهيونية بالمقاومة في غزة
حتى دموع التاسيح فشلوا في أن يذرفونها حتى ولو تمثيل علينا
ما يفعلونه هو محاولة تحليل الموقف سياسيا هروبا من مسئوليتهم عن أمن مصر القومي من ناحية الشمال الشرقي
وفي نفس الصورة يظهر النظام متورطا في حالة من الغباء السياسي والذي تسبب به انعدام وزن ودور وفاعلية مصر في المنطقة
وأبرز دليل على هذا محاولات تبرير اغلاق المعبر بـ"وجود احتلال" في غزة
" بعد ان كان يركز على التمسك بالاتفاق بين السلطة المصرية والفلسطينية "عباس
اما الاحتلال فغير موجود في الاصل اللهم الا في مخيلة المسئولين المصريين
الذين يناقضون أنفسهم عندما يتكلمون عن سيطرة حماس على غزة
وحتى لو كانت غزة محتلة
فليفتح الجانب المصري من المعبر
ولنترك الفلسطينيين ومن يريد ان يذهب اليهم لمواجهة مصيرهم
ولا يتحمل ساعتها أحدا في النظام المصري شيئا
فقط كل ماعليهم فعله ساعتها هو اطلاق بعض التحذيرات
وفي هذه الحالة فالنظام المصري يجيد التحذيركما كان يكتفي بتحذير الفلسطينيين من تفاقم الوضع ...وسوء الأحوال
حجة خايبة آخرى تقول
"معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومغلق من الناحية الفلسطينية"
وبالطبع هذا استغفال للرأي العام المصري والعربي
إن كان للمصريين أو العرب رأي في الأساس
عاما وجد أو خاصا
فإذا كان واقع الحال يحكي ألا وجود لأي قوات فلسطينية على الجانب الآخر من المعبر
وواقع القصف الصهيوني الجوي منه والبري يقول أنه تم تدمير منازل مسؤولي حماس
وغير البيوت دمرت كل مواقع الشرطة والوزارات والمجلس التشريعي الفلسطيني
والغارات لا تنفك أصواتها تدوي على طول وعرض محور صلاح الدين للقضاء على الانفاق الفلسطينية
وسؤال يخص هذه الحجة
إذا كان المسؤولين في مصر يقولون أن المعبر مغلق من الجانب الفلسطيني "حماس"
فكيف يعودون ويهددون بخطر اقتحام حماس للحدود واقامة دولة في سيناء
"أما عن أخيب الحجج وأكثرها اثارة للسخرية ومدعاة لاطلاق "الشخرات الاسكندرانية
أن معبر رفح مخصص لمرور الاشخاص وليس الشاحنات
ولا كأننا شاهدنا من قبل حافلات تعبرالطريق ذهابا وإيابا
وحتى لوكان كما يقولون فما المانع من أن تفتتح الحكومة المصرية معبرا للشاحنات بجانب معبر الأفراد
أعتقد أنه أفضل بكثير من بناء سور حدودي بطول عشرة كيلومترات وارتفاع ثلاثة أمتار فقط لمنع الفلسطينيين من العبور
فرضا آخر سنصدق فيه ان المعبر مخصص لعبور الأفراد
فلماذا...وحتى الآن ...لا يعبر الأفراد ؟؟؟
هناك الكثير والأكثر ممن يودون دخول غزة تلبية لنداء الجهاد
هناك جوعى بحاجة لغذاء وبحاجة لمن يصل به اليهم هناك
جرحى بحاجة لرعاية طبية وجراحية
حتى أن هناك مقاومين بحاجة للسلاح لاستكمال مهمتهم في الدفاع عن أنفسهم ضد من يغتصبون أرضهم
إلا إذا كان النظام المصري يرى في تواجد الجيش الصهيوني وانتصاره في غزة
حماية لأمنه وسلامته واستقراره وتوريثه
لا أعرف كيف يمكن تبرير منع الاطباء من الدخول للقيام بواجبهم
بينما يسارعون بارسال الاطباء والمساعدات لاغاثة بلاد في اقاصي البلاد...وأعادي العباد لمواجهة كوارث طبيعية
أم أن هناك كارثة أكبر من تلك التى تدور في غزة ؟؟؟؟
للمرة المليون
ليس مطلوب اعلان حرب
اسحبوا سفيرا أو أطردوا آخر
أوقفوا غازا يحرق أطفالا
اغلقوا مضيق العقبة
أو قناة السويس
وهذه الاجراءات بجانب فتح معبر رفح
هي الكفيلة بنصرة هؤلاء المستبسلين في غزة
ليس عيبا في النظام المصري أن يكون خادما للصهاينة والأمريكان
فقد اعتدنا على ذلك

العيب الحقيقي أن يفلس النظام حتى في تبريره لأخطاؤه وخطاياه
العيب الأكبر أن يردد الشعب المصري هذه التفاهات

Thursday, January 1, 2009

أجندة ...وبندقية

أسوأ مافي الأمر أنك مضطر لأن تتابع شاشات التلفزة العربية يوميا لتضطلع على الأخبار من هنا وهناك
وأسوأ ما في شاشات التلفزة العربية هو ظهور المسئولين والساسة العرب عليها
وأسوأ مافي ظهور هؤلاء هو تصريحاتهم وكلماتهم وأفكارهم
تصريحات مثيرة للجدل إن لم تثير الدهشة
وكلمات عجاف معادة ومكررة ..باهتة ...بلاطعم ولا روح ولا فائدة
هذا بالتغاضي عن الأخطاء اللغوية
أفكار قد تحسب أفكارا فعلا وخاصة إذا كنا مقتنعين أن أمثال هؤلاء يفكرون كالبشر العاديين أو حتى الأقل من العاديين

والمفاد الأول لتلك الكلمات وهذه الأفكار
أن العدو الأول للعرب والمسلمين ليس آل صهيون
وانما "حماس" والتي تتعرض للعدوان الصهيوني في قطاع غزةالكل يركز دائما على "صواريخ القسام"
باعتبارها مصدر كل الشرور
والتسبب بالعدوان الغاشم
دون أي تركيز حقيقي على الاحتلال
والمذابح التي ارتكبها من يوم السبت هذا وحتى سبت العام 48
السادة أنفسهم مارسوا عمليات التضليل نفسها ضد "حزب الله"
وشنوا عليه حملاتهم الحاقدة المغلولة وشككوا في أهدافه ونواياه
من منطلقات طائفية محضة..
والأهم من ذلك انهم استغلوا ولعبوا على اختلاف المذهب لتحريض العرب السنة
واحياء خلافات مذهبية قديمة.... في توقيت مريب
بمساعدة وتأييد الخبراء في هذا الشأن الطائفي البغيض
"بالطبع الكل يشاهد شيوخ الفضائيات ويعرف ذلك"

حماس في غزة سنية المذهب وتشكل امتداداً للاخوان المسلمين
ومن المفترض ان تحظى بتأييد ودعم اعداء "حزب الله" من الطائفيين السنيين
ولكن ما حدث هو العكس تماماً
فقد إمتلأ "اعلام دول الاعتدال" حتى التخمة بالمقالات الموجهة لحماس ومقاومتها السنية
وطريقة الهجوم تقول أن حماس متهمة وضالعة في تنفيذ أجندة ايرانية
نظام مبارك على وجه الخصوص يركز في كل ظهور على الشاشة على هذا الاتهام ويروج له
ويساعد في هذا الكثير من الاعلاميين العاملين في الاعلام الحكومي
يظهرون على المحطات الفضائية المحلية والعربية بشكل مكثف في اطار خطة اعلامية مدروسة بعناية لترديد كلام معاد ومكرر
يمكنك أن تشاهد مثلا السيد "الفقى" وهو يقول نفس الحوار في 4 برامج متتالية

لا يعرف أحد كيف تنفذ حماس تلك الخطة الجهنمية الموضوعة فيما يسمى بـ "الأجندة الايرانية"
هل المطالبة بفك الحصار المفروض على مليون ونصف المليون انسان
خطة ايرانية
وهل مطالبة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح أمام المساعدات الطبية والغذائية والانسانية إلى أبناء القطاع تعني الانحياز إلى ايران والوقوف في صفهاوحتى لو فُرض وكانت حماس بالفعل تنفذ مخطط أو أجندة ايرانية
فالسؤال لكل من يهمه الأمر أو لايهمه
أين هي الأجندة أو الخطة البديلة التى يمكن أن تتخذها حماس دليلا وتتبناها كمشروع لها
أين هي الأجندات العربية حتى تتبناها حماس وتترك نظيرتها الايرانية؟

الأجندة العربية
والمصرية منها بالذات ....ليست كذلك للأسف
هي أجندة متعددة الجنسيات ....يشارك فيها سفاحينا بجدارة
أجندة تدعم مفاوضات "غير وطنية"
تستجدي الصهاينة للقبول بمبادرة "سلام" عربية
تتنازل فيها تقريبا عن كل الأرض
وبالرغم من ذلك لا تلقى أي تجاوب رغم كل ماتقدمه من فروض الطاعة والولاء والاستجداء
حين تصبح الأجندات العربية أجندات تدعم المقاومة
أوعلى الأقل تتصدى للاستيطان
والحائط العنصري والحواجز الأمنية
وتحررالشعب الفلسطيني من ضنك الحصار
وتستخدم ما تملكه من أرصدة مالية وأسلحة نفطية لإلزام الصهاينة وحلفائهم بالقرارات الدولية المطوية في الذكريات
ستكون حماس أول من يتخلى عن تلك الأجندة الايرانية المزعومة
وستلتزم الأجندات العربية


أما إذا كان خيار الساسة غير ذلك
فليصمتوا أبدا أو ليعتزلوا الظهور علينا
فنحن نعرف ونعلم كل العلم أن أصغر مقاتل في حماس
هو أشرف من أكبرهم جيبا وبطنا
فليلتزموا طريقهم للبيت الأبيض
وسيبقى مجاهدي حماس على دربهم إلى الجنة
ومن قبلها أوبعدها
إلى فلسطين
والطريق إلى فلسطين.... يمر بفوهة بندقية


Sunday, December 28, 2008

البكاء على غزة

لم تعد الكلمات أو الصرخات أو حتى الهتافات التى نرددها عالية مدوية تنفع شيئا أو تجدي نفعا ...أو تنقذ أحدا

الشعوب العربية اعتادت على هذا الدور
"الكومبارس الصارخ .. الباكي ... الشاكي لله ضعفه وامتهانه"

لم يحاول أحد يوما أن يلعب دورا آخر أو حتى يؤدي دوره بأسلوب مختلف

والنهاية واحدة في كل مرة مرة
حزينة ضعيفة ركيكة بائسة
بلا معنى وبلا هدف ... وبلا داع
مسرحية ماسخة مكررة ...تصيب بارتفاع الضغط لمن لم يصب بالشلل بعد
لم يعرف زمانا أو مكانا بشرا مثلنا أو أمة كحالنا

لا أحد يستكين أمام قاتله كمثل هذا العربي

لا أحد يجيد التذلل والبكاء والاستجداء كما نفعل
والعجيب أنه لاطائل من البكاء ... ونحن نعرف أنه لا فائدة
ولكننا لا ننفك نبكي ونتباكى يوما ودوما

إن كانت دموعنا تنفع فهي تنفع أصحاب الشماتة فينا
قاتلينا ...

كم يقشعر بدني وأنا أراهم في خيالى يضحكون ويضحكون على حالنا
نهان ..فنبكي
نضرب ...فنبكي
نسحل .. نقتل ...نغتصب
ولا شئ سوى البكاء
أصوات تعلو وتشدو بالنحيب
وأصوات تزداد في صناديق الاقتراع ...لصالح قاتلينا

هذا يقتل فينا أقل ...فلا يستحق سوى الأصوات الأقل
وذاك يقتل رجولتنا بشراسة أكبر وضراوة أعتى ووحشية أشد ...فيستحق أن تمتلئ كفته بأصوات ناخبيه ..
هكذا "تختلف" موازينهم .. وهكذا "تتخلف" موازيننا
هم يولون على رؤؤسهم من يقتل فينا أكثر
نحن أيضا نولى من يقتل فينا أكثر ...
الفرق أنهم يولون قاتلينا بالانتخاب .. ونحن نفعلها بالانتحاب
ويخرج القتلة من هنا وهناك لعقد صفقات وصداقات
أمريكية ...صهيونية ..عربية
الكل سواء ...والكل شريك
القاتل فاعل ...والشريك قاتل
كلنا نقتل الفلسطينيين
بالخنوع ..والخضوع والصمت
بالاكتفاء بالمشاهدة وذرف الدموع الضعيفة الذليلة
نحن أبطال تلك الملحمة المآسوية القائمة في غزة
وغير غزة.... وغير عزة

نحن الضعاف الذين تخلوا عن كافة أسلحتهم في مواجهة كرابيج مشرعة فوق صدورنا ومسلطة على رقابنا
نحن ارتضينا الذل لأنفسنا ...أمام الضعيف قبل القوي
نكره الموت ونبكي حين نراه .. على الرغم من كوننا لم نحيا يوما كما يحيا البشر ... أو حتى البقر
حتى البقر يمتنع عن اللف والدوران في السواقى إذا منعوا عنه الطعام ..
ولكننا ارتضينا أن نموت جوعا ...حتى قبل أن يفكر قاتلينا في اتخاذ خطوة تصفيتنا ..
نحن المركوبين والمنساقين من حفنة أوغاد وعملاء لو كانوا في زمانا آخر أو مكانا مختلف

...لما توصلوا حتى لركوب حمارة عرجاء ...إلا أنهم هاهنا ..وعندنا فقط .. وحصريا
يركبون شعبا
هؤلاء الذين يبتسمون في التصويرة مع أولمرت
ويشدون على يد ليفنى وهي تهدد بـ"سحق" غزة
الحر فقط يرى هؤلاء كلاب حراسة ..
أو حتى قل حراسا للكلاب
ولكن أمثالنا من العبيد ..نراهم سادة وساسة وصناع قرار
لازلنا نقيمهم فوق رؤوسنا ... ولازلنا نستمع لكذباتهم
لازلنا نستمتع ببكائنا ... ونتباهى بتنظيرنا ونظرياتنا العقيمة
لا زلـنـا نناقش ونسأل ونتسائل ...
من على كل الحق ومن على كل الصواب
فتح ... حماس ....مصر ....ليفنى ...بوش....نصر الله....رايس ... مبارك ...باراك ...هنية ... دحلان

كفى سؤالا وكفى بكاءا
الحقوق لا تعود على أيدي البكائين
... فقط نحتاج الكثير والكثير ... وأمثال هذه الأطنان من الدموع ... نحتاج العمل ... نريد حلا العمل ليس في غزة
الأشراف من الرجال بحق يعرفون كيف يقامون هناك
الفلسطينيين فقط يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم وعرضهم
حتى أقوى وأشرس الجيوش العنصرية لن تعرف معهم سبيلا
ولن تجد لهم فناءاحتى لو ساعدتها أمريكا ...حتى لو تلقت العون من العرب المتصهينة...لم ولن يستطيعوا أبدا افناء هذا الشعب

العمل يكُ من هنا
من حيث يأن الوقت أن نقتضي بهؤلاء المقاومين في غزة
...قاوموا الطغاة ...وأرفعوا قبضاتكم وأحكموها حول أعناق هؤلاء الجاثمين على صدورنا

انتفضوا وثوروا في وجوه قاتليكم

وقاتلينا كثر
لن ينتهوا عند ليفني ورايس وبوش وأولمرت
ولكن الطريق يبدأ من حيث العباس ...وآل سعود...ومبارك

Monday, December 15, 2008

صرماية الزيدي المنتظر

كل ما أثار انتباه بوش بعد تفاديه لضربات الزيدي المنتظر أن مقاس الحذاء الذي أخطأ رأسه هو مقاس عشرة
لا أكثر ولا أقل
فقد كان ذلك أول تعليق له على الحادث
إذ لا قيمة في ثقافة الأمريكان لشيء إلا للأرقام
وليذهب كل شيء آخر إلى الجحيم
فالكبير كبير برقمه والصغير هكذا
حتى لو كانت المشاعر الإنسانية
لا يتعجب أحد أن بوش اختصر مافعله المنتظر بالرقم عشرة
فهو لا يعلم مايعنيه الحذاء في ثقافتنا
هو لا يعلم أن الحذاء "الجزمة" كلمة تقال
"ويقال بعدها كلمة آخرى دارجة في ثقافتنا وهي كلمة "لا مؤاخذة
فهي تعتبر سبة كسبة الكلب التي وصفه بها الضارب الزيدي
كلمة مثيرة للاشمئزاز والقرف والتعوذ وحاملة للنجاسة
خاصة حين تطأ به الأقدام أماكن لا يعلم أحدا ما فيها
ولا يدري أحد أين داس الزيدي المنتظر بحذائه التاريخي قبل أن يخطئ هدفه صحيح أن الكثير من بنى العروبة
تمنوا لو ضُرب بوش بشيء أقسى من الحذاء
لكن الجميع في غاية السعادة لأن المنتظر ضرب بـ'القندرة' العراقية
لا بشيء آخر
إن أكبر إهانة يمكن أن توجهها يوما لشخص عربي
" هو أن تضربه بفردة "جزمة
أي عربي يفضل أن يموت بقصف جوي
على أن يقضي نحبه بصرماية على أم رأسه
وهو ما كاد أن يحدث لبوش في منطقته الخضراء
غير أن القدر حال دون ذلك
ولكن كانت الإصابة أقوى بإصابة العلم الأمريكي
تماما كما تخطئ القنابل الأمريكية طريقها وتقتل الآلاف من الأبرياء
على سبيل الخطأ

فليبقى حذاء الصحافي العراقي أشهر من نار على علم
فليبق حذاءا تاريخياً بكل ما في الكلمة من معنى
لا يضاهيه في الشهرة حتى الآن في عالم الأحذية "السياسية"
سوى حذاء خوروتشوف الذي خلعه أمام رؤساء وحكام العالم
في عام 1960
ومنهم جون كيندي وراح يضرب به منصة الأمم المتحدة بكل تبجح وتحدي ...
ولا حتى أحذية عظماء كرة القدم أغلى من حذاء المنتظر الزيدي بالنسبة للإنسان العربي
فالحذاء الذي طار باتجاه بوش وكاد أن يصيب هامته
وأجبره على خفضها في خوف وذلة ومسكنة أمام الزيدي
هو الأغلى على قلب العرب من كل الأحذية الرياضية الذهبية
يكفي أن كثيرون قد يدفعون الكثير والكثير
من أجل قطعة من حذاء الزيدي
..
وعلى الرغم من امتهان مثقفينا وكتابنا للحذاء
لدرجة وصلت بهم أن يغيروا من هجائه
"فيكتبونه بالزاي "حزاء
...
ستبقى "صرماية" الزيدي المنتظر
ليست أبداً ككل الصرامي

Sunday, November 30, 2008

العادلي ...الهندي

أغرب مافي الأمر هي تلك التصريحات التى تخرج من بعد وقوع المصائب والكوارث الجسام

فبعد كل فضيحة للداخلية بقيادة الوزير الهمام حبيب العادلى

يفاجئنا جهاز الداخلية الإعلامي بتبريرات وتصريحات غريبة الشكل عجيبة المضمون

والحجج الجاهزة لدي أي مسئول فاشل تتلخص في قولين

أحدهما ...أن الأمر لا يخرج عن كونه استثناء وليس كل رجال الداخلية بهذه الصورة التى يخرج بها الاعلام على الناس

والآخرى القائلة بأن مايحدث في مصر يحدث في بلدانا آخرى أكثر ديمقراطية وأكثر حرية

ولو استعرضنا الحجة الأولى لوجدنا أنها حجة خايبة ولا تحتاج لاحصائيات وأرقام كما يدعي زبانية الداخلية

والاعلام "الحر" برئ من تهمة التهويل والتضخيم

فيكفيك أن تسأل أي من مواطني الشارع البسطاء عمن يخافوا أكثر اللص أم الشرطي

ستجد نسبة كبيرة تتجاوز الخمسة بالمائة يخبرونك أنهم يخافون اللص أكثر

وإني لأقسم أنهم كاذبون أو أنهم فهموا منك وأنت تسألهم أنك مباحث فخافوا أن يجيبوا اجابات تودي بهم إلى قسم شرطة ما

وما أدراك ما قسم الشرطة في عيون هؤلاء

قسم الشرطة هو سلخانة التعذيب أو أقل القليل هو المكان الذي لن يجد فيه المواطن العادي كرامته وانسانيته

"قال يعني هو كان لاقاها برا"

رجل الشرطة بالنسبة لرجل الشارع البسيط

هو ذلك الشخص اللذي يرتدي زيا رسميا ويحمل سلاحا أميريا

يستخدم زي وسلاحه في تكدير صفو الناس

بداية من الشباب على النواصي الذين يفاجئون بالسيد الأمين فوق رؤوسهم وهم يدخنون الحشيش أو البانجو

فيضطرون أن يخرجوا ما في جيوبهم من "لحاليح" تلحلح الباشا الأمين وتجعله يتغاضى عن الأمر برمته

"أو يقضم الشاب قطعة من "الصباع" ويمسي بيها على سيادته ويفقد الشباب جزءا هاما من "التكييفة

وهكذا يفعل الشرطي في الأفراح الشعبية

يُِقدّم البلاغ ضد أصحاب الفرح لأنهم ازعجوا السكان

وتأتى سيارة الشرطة لينالوا من الحظ جانب وينصرفوا لاستكمال ليلتهم في فرح آخر أو مع مجموعة شباب ضّريبة آخرى

وهكذا يفعل الشرطي مع سيارات النقل الجماعى التى تجوب شوارع القاهرة

ينطلق السائق بسيارته محملا إياها بصنوف وصنوف من البشر مرصوصين كقوالب الطوب

إلى أن يفاجئا بالأمين قادما نحوه

يلتفت التفاتة ذات معنى للتباع قائلا في بجاحة

"الخمسة جنيه ياض"

وتنتقل الجنيهات الخمسة من يد التباع ليد السائق لجيب الأمين

في وسط دعوات الركاب بأن يهلك الله الظالمين بالظالمين

"السائق والأمين ...والتباع"

المواطن البسيط لا يرى أتباع العادلى إلا وهم يقبضون على الشيخ الفلاني في عز الليل ومن قلب سريره ومن حضن مراته

يستمع لشكوى ابنه بعد أن أهدر ضابط حرس الكلية كرامته أمام زملاؤه

يشاهد في التلفاز رجال يتشحون بالسواد يسمون بـ"الأمن المركزي" يسحلون مواطنين ومواطنات عاطلين وقضاة

بمناسبة الأمن المركزي ... يقال أنه اكتسب هذا الإسم لأنه يؤمن أصحاب المراكز ويحمي مراكزهم وكراسيهم

نرجع لموضوعنا

نفس المواطن يقف في كمين للداخلية على إحدى الطرق ليفتشه الضابط أو الأمين تفتيشا ذاتيا يخرج فيه المواطن من ملابسه

ثم تكتشف أنهم يبحثون عن ارهابى فار من العدالة ولكنهم للأسف لم يعثروا عليه لا في جيوب المواطن ولا حتى بين جنبات ملابسه الداخلية

نفس المواطن يحتجزونه بلا مبرر في القسم ولو لم يعثروا عليه لتقفيل قضية ما

فإنهم يلجاؤن لحيلة حقيرة تقتضى الإتيان بما هو مؤنث من بيته

لإجباره على تسليم نفسه

بنته ....أخته.... وتصل أحيانا إلى أمه

ويتعرض الكل لصنوف وصنوف من التعذيب الأم والابن والزوجة والبنت

بدءا من السب والكهربة واستخدام الاجساد كمطفأة للسجائر وحتى وضع العصيان في المؤخرات

ضباط يسحلون قضاة على الأرض وضباط يتحرشون بالنساء والصحفيات

وضباط يشاركون بمنتهى الهمة والنشاط في تزوير الانتخابات

ضباط ولواءات ومأمورين يستعينون بالبلطجية وفرق الكاراتيه لسحل وخطف وحرق معارضى النظام وطلبة الجامعات

وايقاف كل مظاهرة وكل متظاهر عند حده ومحاصرتهم بأعداد غفيرة من الأمن المركزي

لا تجد جنديا واحدا منهم في أحداث التحرش الجنسي ولا يوم حريق حزب الغد أو الوفد

ولا تجده حتى في خناقة عادية تنشب بين المواطنين في الشوارع

الكل يدخن الحشيش في مزاج وانبساط وبسهولة في التداول

لدرجة وصلت بنا إلى أن عدد متعاطيّ المخدرات في مصر وصل لعشرة ملايين نسمة

فتسأل نفسك لماذا هناك تلك الادارة الخاصة بمكافحة المخدرات

قد تسأل نفسك سؤالا مشابها حول إدارة الدفاع المدنى والمطافي

كل هذه الحرائق ولا كيفية لمواجهتها ....حتى أسباب اندلاع الحرائق فلا يعرفون غير الماس الكهربي سببا

ويتكرر السؤال عن مكافحة الإتجار بالسلاح

حين تجد عصابات في الصعيد وفي سيناء يمتلكون سلاحا يكفي جيشا جرارا

ضباط الشرطة في عيون المواطنين هم قاطعى الطريق الذين يحتلون أتخن طريق فيكي يامصر

لتأمين مرور موكب رئاسي أو وزارى أو أي موكب آخر من المواكب القيصرية

ولو علم أصحاب المواكب حقيقة الداخلية وتأكلها من الداخل لأوكلوا بمهمة حمايتهم وكراسيهم إلى جهاز آخر

فللأسف وبعد كل الاستكبار والعنترية والبلطجة التى يفرضها أتباع العادلى على سكان المحروسة الغلابة

تجدهم فاشلين في حماية أنفسهم

فتارة تجد سيارة رئيس المرور مسروقة

وتارة محافظا تسرق جزمته أثناء آداء الصلاة من المسجد الكائن بمبنى مديرية الأمن

وأخيرا تجدهم محاصرين كرهائن من بعض أهالى سيناء

بعد كل هذا يخرج علينا ثلاث من ضباط الشرطة أسلحتهم التى من المفترض أنها وضعت في جوانبهم لحمايتنا

"فتطلق منها الأعيرة على الأبرياء ....الذين أوقعهم حظهم العثر مع ضابط "مزاجه مش كويس

ويخرج علينا كدابين الزفة بحجة أن ماحدث ويحدث هو استثناء

وأن تلك الأمور هي قلائل
قلائل ....بتقولى قلائل
أعتقد أن الإستثناء الموجود في تلك الحالات والقلة الوحيدة المنتمين للداخلية هم القلة الشرفاء
وهؤلاء حقا يستحقون أوسمة ...أو متحفا

.....

أما بخصوص الحجة الثانية والخاصة بأن ما يحدث في مصر يحدث في كثير من بلاد العالم ويتكرر هنا وهناك

فللآسف هي حجة صحيحة مائة بالمائة

يحدث هذا وأكثر في كل بلاد العالم

ولكن المنطق يقول أنه لا يجب علينا اتباع قذارات العالم

لن ينبذنا العالم ولن نجوع ونشقى إذا اختلفنا عن العالم المعيوب هذا بأن أصلحنا ما فينا

ولن نجد حاجة بعدها لأن نعلق أخطائنا على تلك الشماعة البالية

"بتحصل في أحسن البلاد"

منطق آخر يقول

أن مايحدث في أي من تلك البلاد التى يضرب بها المثل

أن المخطئ يحاسب

وليس المخطئ فحسب

بل المسئول الذي فوقه الذي سمح له بارتكاب أخطاؤه وتكرارها

ولنا في "الهند" مثالا على ذلك

فبعد أحداث مومباي الأخيرة

تقدم وزير الداخلية الهندي باستقالته

ولكننا في مصر إذا واجهنا وزير داخليتنا بأي من الفضائح والبلاوي المعروفة لكل بصير وضرير

وطلبنا منه أن يتقدم باستقالته ويرحمنا من طلعة جنابه

أراهنكم أن رده سيكون

"استقيل ....ليه .... انت فاكرنى هندي "

Friday, November 28, 2008

هزل

ثلاث هزلهن هزل
وجدهن هزل
الوعد الرئاسي
والتصريح الوزاري
ومقالات محمد على ابراهيم
****
بمناسبة الهزل
حين دخل القطن الكاميروني مجال احتراف كرة القدم
"فاز الأهلى عليه بـ"التيلة
وحين احترف فريق اتحاد الشرطة المصري كرة القدم
فاز على الأهلى بالطريقة التى يفوز بها دائما
"قانون الطوارئ "

Monday, November 24, 2008

بابا أوباما

هناك شعوبا في خضم رخاءها

تصنع تغييرا يثبت أنها جديرة بالحرية

وهناك شعوبا مهما اشتد عليها الأذى والكرب

لا تعرف للصمت والسكون والمذلة بديلا

لذا كان من حق الأولين أوباما

وكان من نصيب الآخرين جيمي وبابا وماما

Wednesday, November 19, 2008

مننا

آمنت بالله

وبملائكته وكتبه ورسله

وآمنت بقول رسوله القائل

"من غشنا فليس منا"

وتحور الأمر شيئا فشيئا وتحول الأمر إلى

اللى يغشنا مش مننا

ثم اصطدمت بواقع يقول

اللى يغشنا يجيب مجموع

واللى يعمل "مننا"يجيب واحد يعمله

*****

شكر واجب للمملكة السعودية

غطت نسائنا

وكشفت رجالنا