بعيدا عن النظريات اللي في دماغ البعض عن الاشتراكية والشيوعية و ربطها شوية بعبد الناصر وشوية بالاتحاد
السوفيتي و مفيش مانع بالكفر والإلحاد,بيفضل المعني و الهدف الحقيقيين مش واضحين غير لقلة من الناس.ببساطة الاشتراكية هي نظرية إنسانية هدفها العدالة و المساواة بين البشر: واحد لأنه هدف في حد ذاته كويس و إثنين لأن هي دي الطريقة الحقيقية للتقدم.
اسأل نفسك السؤال ده: هل فيه فقر في العالم علشان مش بننتج ما يكفي؟
الحقيقة إن العالم النهارده مع إنه زحمة لكنه ينتج 16 مرة قد ما هو محتاج من ضروريات الحياة. السؤالاللي بعد آده: يبقي فين المشكلة؟ المشكلة الحقيقية هي سوء التوزيع.وانت على النت أهو كده و شوف أغني 500 شخص في العالم يمتلكوا كام من ثروة العالم و قارنهم بشعب النيجر و ابقي قولي رأيك.بلاش النيجر خد سوسو
في مصر مثلا في 40 % عايشين تحت خط الفقر (يعني دخلهم أقل من دولار يوميا) مع إن مصر و الحمد لله بيقولوا خيرها كثير. الصراحة هو اللي يضايق فعلا إن ال 40 % دول هتلاقيهم بعد 20 سنة في الغالب نفس الناس.
هؤلاء الناس ممكن يكونوا بينتجوا جزء كبير من ثروة البلد لكن التقسيم غير العادل يعطيهم قليل جدا مما أنتجوه.طبعا عند المرحلة دي فيه ناس كتير هتطلع التليفون علشان تبلغ المباحث إن فيه واحد شيوعي ابن كلب هنا: لكن متستعجلش أنا مش شيوعي من اللى في دماغك (مع إن الحقيقة إنها مش المفروض شتيمة) و أملي كبير مبقاش ابن كلب. إحنا مش بنتكلم إن الحل هو ثورة و طحن وكفر و مصادرة و كلام كده.كله هيوضح بس الأول عايزين نحاول نتعرف علي طبيعة النظام في مصر :الدستور المصري بيقول إن مصر مبنية علي تحالف قوي الشعب العاملة "شوف على مهلك "وده منطقي جدا لو بتعتبر إن أمريكا و لجنة السياسات هي قوي الشعب.في ناس تانية بتعتبر إن مصر دولة ديمقراطية رأسمالية مبنية علي اقتصاد السوق والمنافسة الحرة. أنا بصراحة رأيي إن مصر دولة مش مستقلة (يعني مش بتقدر تأخد قرارات بعيدا عن التدخل الأجنبي) و بيحكمها المؤسسة العسكرية و علي رأسها رئيس الجمهورية اللي عنده سلطات يعمل أي حاجة ممكن تتخيلها ويا ريت ميكونش منها أنه يحبسني.اقتصاديا النظام اللي عندنا وصفه الصحيح إنه احتكاري و نهبمالي. بمعني إن في الأخر القريبين من السلطة (تسمع عن حديد عز؟) يحتكروا السوق ولا ينافسهم أحد و مفيش سوق حر, و في نفس الوقت ممكن تتعمل حاجات غير قانونية لو بتخدم مصالح المجموعة القريبة من السلطة.
سبب مهم إن الرأسمالية في مصر مبنية علي الفساد هو إن مفيش ديمقراطية, بمعني إن مفيش محاسبة و لا رقابة
ما عدا لو بتتكلم في السياسة.
النتيجة النهائية لطبيعة النظام المصري هو إن معظم الشعب فقير أو عاطل أو رايح لكده و لا يملك أنه يفتح بقه حتى لو بيتسرق أو بيعتقل ويتعذب أو بيموت علي عبّارة يملكها واحد قريب من أصحاب السلطة.وبدل ما ننكد على الناس فيه خبر سعيد: العالم كله كان بنفس الطريقة واتغير. أخرهم و أقربهم لحالنا شعوب أمريكا الجنوبية اللي كان يحكمهم ديكتاتوريات عسكرية أمريكا تتحكم فيها ( مش قصدنا إن مصرزيهم كده ,لأ هنا عندنا تحالف قوي الشعب العاملة وبالمناسبة أنا بتريق) و الشعوب من خلال نضالها و عن طريق الانتخابات جابت حكومات يسارية ابتدت تنهي الاستغلال وتعمل نوع من العدالة الاجتماعية مختلف جدا عن الشكل التقليدي .
و هنا بقي ييجي مصطلح اليسار الديمقراطي الفرق الرئيسي بينه و بين الاشتراكية التقليدية الوحشة اللى حصلت قبل كده هو أن التفكير التقليدي بيقول إن التغيير يأتي عن طريق ثورة و الهدف النهائي هو مساواة مطلقة بين الناس و تختفي الرأسمالية و بعض أجزاء الديمقراطية مثل وجود أحزاب و ما شابه في نظرية كبيرة فيها كلام كبير.
انا بقي مؤمن إن الديمقراطية هي الملاذ الحقيقي من الاستبداد و الفساد, و إن الثورة التي لاتنتهي بانتخابات حرة ستنتهي بديكتاتور قد يكون عادلا و التاريخ علمنا أن العكس هو المعتاد. و أنا مؤمن بأن التغيير بخطوات ثابتة في اتجاه العدالة الاجتماعية أحسن من قفزات لا يتم الحفاظ عليها.
حاجة كمان: الهدف النهائي بالنسبة لنا كأفراد شيوعيين وحشين ليس واحدا فمننا
من يري المساواة المطلقة حلما غير منطقيا و أخر يراها هدفا قد لا يراه بعينه لكنه يري أنه قد يتحقق يوما ما.
الشيوعية زي قطار له اتجاه واضح لكن لكل منا محطة نهائية مختلفة الذي لا شك فيه بالنسبة للوقت الحالى هو الخطوة الأولي: نحن نري أن حقوقا مثل المأكل و الملبس والسكن و التعليم و العلاج حقوقا للمواطن لدي الدولة و أنها مسئولة تماما عنهم.
و نري أن الحكومة التي لا توفر هذه الضروريات غير شرعية و ليس لها دور مفهوم غير إنها تحبسنا لو حاولنا نفهم.
إذا كانت الشيوعية هي الإلحاد فأنا لست شيوعيا ولكنها ليست الإلحاد
الشيوعية لا ترى فروقا بين الناس لاختلاف ألونهم أو معتقداتهم لا فرق بين أبيض وأسود ولا فرق بين مسلم وغير مسلم الفرق الوحيد هو الفرق بين الغني والفقيرفي النهاية الهدف من الكلام ده مجرد تفتيح المواضيع و ليس حسمها, يعني نحن لا ندعي إن عندنا إجابة لكل مشكلة لذلك لو سمحت لا تبخل (أو تبخلي ) بمخك علي نفسك وبلدك ,
و أظن لو كلنا أهتمينا ثم فكرنا ثم نفذنا هتبقي النتيجة النهائية أحلي بكثير من واقعنا النهارده.
واللى عنده أي استفسار ميتكسفش الرد مفتوح للجميع