ومن بين غلالات الشاي الأخضر الذي أعدوه خصيصا له في البيت الأبيض
أطرق سعد الحريري يتحدث عن هدايا أمريكا
وعن الدفاع الأميركي عن لبنان في حرب
وأعتقد أن الشعب اللبناني ليس بحاجة للتذكرة
ولكنى أذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
أذكر كيف ساندت أمريكا لبنان
وكيف قدمت الهدايا لشعب الأرزة
ففي اليوم الأول للحرب خرج كليم الرب بوش بمبادرة دعم لإسرائيل عبر تحميل حزب الله المسؤولية
ومعطياً الحق لإسرائيل بشن الحرب لأنها دولة ذات سيادة يحق لها الدفاع عن نفسها حسب مفهومه
ولم تكتف أمريكا بالدعم السياسي والاعلامي فقط
بل عملت خلال الحرب على تعويض النقص في الذخائر والقذائف الذكية وأرسلت قنابل بالغة الدقة موجهة بالليزر
وأقامت الاستخبارات الأميركية جسراً جوياً لتزويد إسرائيل
وزودت العدو صواريخ متطورة تخترق الخنادق والأنفاق
ناهيك عن القنابل العنقودية الأميركية الصنع بغالبيتها
والتي تسببت ولا تزال بقتل وإصابة العشرات من المدنيين وخاصة الأطفال منهم
ولا ننسى جهود أمريكا للسعي الدولى لإنهاء الحرب واحلال السلام
ليس لغرض سوى كونها تريد انقاذ الضحايا اللبنانيين
فبعد التداول مع مستشاريه في الأمن القومي وكبار المسؤولين في
رد جورج بوش ايجابياً على الطلب الإسرائيلي في رسالة سرية وصلت إلى تل آبيب
وفيها أعطى الإسرائيليين مهلة أسابيع بل وشهور لانجاز مهمتهم
وعليه رفضت واشنطن جميع الدعوات لوقف إطلاق النيران
حتى تلك المتعلقة بأعمال الإغاثة الإنسانية
" بعدما اعتبرت أن ما يجري في لبنان هو "آلام مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد
الغريب أن دائما وأبدا يخرج علينا تكذيب ما يقوله سعد الحريري وحلفاؤه
والتكذيب يكون من داخل صفوف الصهاينة
صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية
كشفت في تحقيق لها أن إسرائيل طلبت مهلة ثمانية أسابيع
من اجل تهشيم حزب الله من الإدارة الأمريكية
وأن تساعدها أمريكا في هذا الهدف بتأمين غطاء سياسي لها
لتخريب كل المحاولات والمساعى الدولية لوقف إطلاق النار
كما كشف كتاب إسرائيلي نشر مؤخراًَ تحت عنوان "أسرى في لبنان"
أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس
اتصلت برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت
قبل دخوله إلى جلسة المشاورات الأمنية التي اتخذ فيها قرار
ليبين الكتاب أن القرار اتخذ بالتنسيق المسبق مع الأميركيين
حقائق هامة :"خلاصة"
ثبت أن العدوان الإسرائيلي على لبنان كان ترجمة عملية
ثبت أن العدوان الإسرائيلي على لبنان كان ترجمة عملية
للفلسفة القائمة عليها إسرائيل من المنظور الأمريكي
بما تمثّله من موقع متقدم للدولة العظمى الرامية إلى الهيمنة
وبالتالي
لم يكن العدوان سوى حلقة إضافية في سلسلة الحروب التي خاضتها إسرائيل
انطلاقا من كونها أداة تنفيذ لسياسات أمريكا حاليا وانجلترا سابقا
وفي هذه الحالة بالذات
كانت الدولة العبرية أداة تستهدف إعادة ترتيب الوضع السياسي في لبنان والمنطقة لمصلحة الأمريكان
من دون أن نلغي خصوصية الدافع الإسرائيلي الخاص
No comments:
Post a Comment