في أحد الأحياء التى تشرفت بزيارة السيدة سوزان مبارك ذاك سكنى
وما حدث للحى الذي أسكن فيه ذاك حديث أهل الحي
يتميز الحي الذي أسكن فيه بقدر وافر من الهدوء والراحة النفسية والكثير من الأمن
إلا انه في الفترة الأخيرة اختفى كل هذا وحل مكانه
قلق في مجرد النزول إلى الشارع في وقت متأخر
ومقالب زبالة بعد أن تعاملنا مع الشركات الحكومية ذات الفاتورة المضافة على فاتورة الكهرباء
وظلام كبير تحس ساعة تدخل الحي أنك تزور أحد أفلام هيتشكوك مما أكثر من تواجد لصوص السيارات والسادة المتكيفيين
لم يهدأ رجال الحي وطالبوا رئاسة الحي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرجاع المنطقة لعهدها السابق
وكالعادة لا مستجيب
طلبنا أن تهتم شركة النظافة بأن تأخذ بعين الاعتبار المكان التى تجمع فيه القمامة
واستجابت شركة النظافة هذه المرة وغيرت المكان وألقت بالزبالة في عرض الطريق
وكان في أعمدة إضاءة جاهزة بس يادوبك الأنوار واللنض"حلوة اللنض دي" محتاجة للتغيير بعد أن انتهى عمرها الافتراضي
وكالعادة لا مستجيب
حتى شركة الغاز حين أنهت أعمالها تركت الشارع بنقره ودحاديره الناتجة عن أعمال الحفر لتوصيل الغاز
وطبعا الحي يقولك أصل دي مشكلة شركة الغاز مش مشكلتى
حتى أن المسجد القديم حين نوينا توسيعه واصلاحه لم يمد الحي يد المعونة في اعماله وحتى حين انتهت الاعمال في المسجد طلبنا من يأتى ليزيل بقايا البناء والردم واللذي منه
وهذه المرة كانت كسابقتها ولم يستجب أحد أيضا
ثم كافأنا الله على طول صبرنا وقررت السيدة سوزان مبارك زيارة المدرسة الموجودة في الحي
ومن ساعتها اختفت منطقتى التى تربيت فيها وظهرت منطقة أخرى
منطقة تقترب في جمالها ونظافتها من شانزلزيه باريس
أعمدة الإضاءة لم يتم اصلاح مصابيحها فحسب
بل أزالوها وركبوا أعمدة جديدة بإضاءة أقوى وأصبحت ترى الشارع في عز الليل ولا كأن النهار في أبهى صوره
مع إن أعمدة الإضاءة لم تكن بحاجة الى تغيير بالكامل فقط محتاجة إلى بعض الاصلاحات
لكن وماله خلى الناس تفرح
في يوم آخر لقينا الحى يتنازل عن مبادئه المعروفة عنه وأرسل سيارات السفلتة والتلميع والترويق وغطط كافة شوارع الحى
مع القليل من اضافات الأرصفة الناقصة ووشين بياض للعمارات وزينة وورد وبمب وصواريخ ودلعوا الشارع آخر دلع
وفي أقل من 40 دقيقة كان الردم بتاع الجامع في خبر كان بواسطة عدد لا يقل عن 50 عاملا من عمال الحي
وشركة النظافة اعتبرت لآدمية ساكنى الحي وجمعت زبالتها ورشت الحاويات بالمبيدات والملمعات
وتم مسح الشوارع من كل ذرة تراب ومعرفش جابوا الميه دي كلها منين مع إن الميه قاطعة عندنا كل يوم حوالى ال12 ساعة في ال24 ساعة
وانتشرت في المنطقة روائح عطرة بعد أن كنت تميز المنطقة من زبالتها
غير اليفط اللى اتعلقت تشجع شباب وأطفال المنطقة على القراءة ضمن مشروع الثكافة للجميع
وصور الست اللى ملأت الأرض والسماء
والمدرسة التى أسست من جديد وعادت عروسة كعهدها الأول
ورئيس الحى الذي رأيناه ولأول مرة في تاريخ منطقتنا
ولكن للأسف رأيناه في وضع مخز وهو يكنس ويمسح معمل الحاسب ومكتبة المدرسة
كل هذا حدث في ليلة وضحاها
أو تقدر تقول في يوم وليلة
مش هنتكلم عن رجال الأمن اللى احتشدوا بغرابة في المنطقة وفرضوا عليها حظر التجوال وساعتها معرفتش أجيب الفطار من السوبر ماركت اللى قدام بيتنا عدل
والناس اللى معرفتش تصلي الظهر
والشباب اللى مش عارفين يا عينى يلعبوا كورة
وعم على جارنا مش عارف يظبط الدش عشان كان فيه واحد قناص فوق السطح
مش هنقول على الحاجات دي
بس نتكلم شوية على الاهتمام المفاجئ
لماذا لا يقوم كل من يملك سلطة أو مركزا يخاف عليه بما عليه قبل أن تحدث الواقعة ويطب عليه الريس ولا الست
هل لا يكفى وجود آدميين يعيشوا في هذا الحي ليقوم كل بعمله على الوجه الأكمل
نحن لم نطلب الكثير من الحي
وحين جاءت الست عملوا اللى كنا عايزينوا واللى مش عايزينو وساعتها لم نكن سعيدين بل ازددنا حزنا على حزن
حين عرفنا أنه لا اعتبار لوجودنا أياما وشهور وسنين في المنطقة
ومدى التقدير لزيارة الست يوم واحد كل خماشر سنة وزيادة
أحب أوجه كلمة للسادة المسئولين
القيادات كلها راضيين عنكوا ومبسوطين منكوا وبيبعتلكوا السلام والتحية
ولكن اعلموا حين يذهب كل إلى ربه
لن تجد شفاعة لهذا التقدير أو الانبساط من اللى فوق
هتلاقى اللى تحت مطلعين عينك بإذن الله في الآخرة
وفي الدنيا برضه
لما تلاقى نفسك
على المعاش
ولا الكبير يقابل وجه كريم
ويأتى كبير غيره
ولا تجد من يرضى عنك
فوق
أو
تحت