Saturday, April 25, 2009

كان زمان

نظر لى صديقى متأملا قسمات وجهى العابس
:وهز كتفي مداعبا لى وهو يبتسم قائلا
"ياعم ما تعملش في نفسك كده ..... بكرة تفرج يا برنس "
"رسمت على وجهى بسمة مصطنعة وأشرت برأسي أنه "مفيش حاجة
"وتمتمت "مفيش حاجة يا صاحبي
اصطنع هو الآخر ابتسامة مجاملة وهز رأسه بدوره وأنا أرى في عينيه نظرات تقول
" والله العظيم في حاجة"
أرحت رأسي على مقعد الحافلة التى انطلق بها السائق في هدوء وانسيابية
وانبعث صوت هادئ لموسيقى عبد الوهاب في أغنية انت عمري
ومن ثم انطلقت الست تشدو بصوتها وتغني
الهواء يداعب شعري في حنو أمي حين كانت تسهر على مرضي
بدأ النوم يداعب جفونى التى تتساقط مرارا
ثم غاصت تماما لتغطي عيناي
وأذناي تلتقط آخر ما تلتقطه من عالم
: الواقع في كلمات الست وهي تقول
"إبتديت دلوقتي بس أحب عمري إبتديت دلوقت اخاف .. اخااااااااف لا العمر يجـرى"
فجأة وجدت نفسي في دوامة وفي توهة الوصول إلى الحقيقة
..الزمان والمكان لا يهمان
..تتساقط الأيام.. يوما.. يوماً
تتتابع
وتدور وندور معها وتفنينا ولا تفنى..
وتبلينا ولا تبلى.. وتبلى الأماكن، ولا يبقى منا ومنها سوى الرفات..
.......................
...أرجع إلى زمن لا أدري عدد سنينه
...قالوا لي سوف تذهب إلى المدرسة.. سوف تتعلم
سوف تلبس البنطلون والقميص بدلاً من الجلباب
..."ويناديك الناس "يا أستاذ
تفرح أمي ولأول مرة آراها فرحة بمثل هذه الطريقة
فهي حزينة منذ أن ولدت, لإستشهاد أخي الذي لم آراه يوما في حياتى
ولكتى أقسم أنى رأيت الفرحة في عينيها وميزتها وأنا ابن السنون الست
وأبى يربت على كتفي ويداعب شعيرات شاربه وهو يعتز بنفسه أنه أنجب طفلا مثلى
قادرا على دخول المدرسة
فهذه العملية صعبة لأطفال قريتنا الذين لا يعرفون عن الحياة سوى أن تطلقهن أمهاتهم
في الصباح ثم تقفن على رؤوس المنازل ليلا لتجمعهن وتطعمهن و بطريقة أو آخرى
تخمدهن
ثم كونه لم يلق تعليما في صغره إلا في كتاب القرية كأمثاله من باقى رجال القرية
زاد من فخره بي
في المدرسة درسنا أشياء كثيرة
ففي فصول الحساب تعلمنا الطرح والجمع ومن ثم تلقينا الضرب من الأساتذة
وفي العربي تعلمنا أن كل فرد يخدم نفسه وأن ماجد يحب بابا وماما
لم نكن نعرف من هو ماجد ولكننا كنا نعرف أنه بنى آدم على خلق
ثم جائت سنون أخرى كانت همومي الشخصية فيها لا تتجاوز حفظ جدول الضرب
ونشيد مصر التى في خاطري
ثم مرت السنون وتعلمنا العلوم والدراسات الاجتماعية
وبمرور سنين أخرى كنت في صفوف الثانوية العامة
وسهرت الأم
وضاعف الأب من نشاطه ليغطي تكاليف درس الفيزياء
الدرس الوحيد الذي كنت أتعاطاه نظرا لصعوبة المادة ومرض أستاذ المدرسة المتكرر
في المدرسة وعدم قدرته على الشرح ساعتها
رغم أنه كان يتمتع بصحة أفضل ليلا في ساعات الدروس الخصوصية
...وتسهر أمي الليل
...أريد شاياً يا أمي
...حاضر يا نور عين أمك
...أشعر بالجوع
.....عندي أكل كنت جهزته لأبيك عندما عاد من العمل قال لى أتركه لك
أريد كتاباً في الرياضيات الميكانيكا صعبة
....اشتري كتاباً خارجياً
لم يبخل على أبي فيما أطلب منه
لم يكن يرد حتى حين أسأله بالنفي أو الايجاب
بل كان يتوجه لدولابه ويعطينى ما أريد
حين نجحت في الابتدائية والاعدادية كانت أمي تبل الشربات وتوزعه على الأهل
والجيران
ولكن حين نجحت في الثانوية العامة بنتيجة جيدة نوعا ما حدث شئ تانى
لم تبل أمي الشربات هذه المرة، أشترى أبي صناديق المياه الغازية ,ووزعها
على جميع سكان القرية الذين تجمعوا في دارنا يهنئون ويباركون
دقات الطبول تتداخل في انسجام جميل مع صوت المزمار وزغاريد النساء
وفي الخلفية الدموع التى انسابت على وجنتي أمي
دموع الفرح بإبنها الوحيد
وأسمعها وهى تقول: يا رب لك الشكر، ابني نجح ودخل الجامعة
يمر أبى متفاخرا بين المعازيم وحتى في طرقات القرية رافعا رأسه ومداعبا لشعيرات
شاربه التى كساها بريق الماس
يمر على المقهى الذي اعتاد الجلوس عليه مع بعض أهل القرية
أمر به وأسلم عليه وأقبل يديه وهو يربت على كتفي في حنو و يشير لي بالجلوس
معه ووسط أصدقاؤه
كان من بينهم زاهي أفندي
ذلك الرجل الذي اشتهر بالثقافة بين أهل القرية لكونه موظفا في المحافظة
كما أنه من أرباب الجرائد فكان الناس يشاهدونه دائما وهو يتصفح عدة جرائد يوميا
باقي الجالسين يباركون لي فردا فردا على دخول الجامعة ومن ثم جاء دور
زاهي
:أفندي الذي قال لي
من الآن أنت شاب جامعي والشباب في الجامعة كله واعي ومثقف.. لا يكفون عن
العمل.. يعرفون كل شيء.. لا يوجد ما يخفى عليهم
..................
انطلق بي الزمن مرة أخرى واختلف معه المكان لأجد نفسي في عامي الدراسي الأول
الجامعى
أرى كل من أمر به يبتسم في خبث وهو يلقى بالنظرات على أو حتى يشير في
بجاحة
تكررت النظرات الخبيثة والاشارات المزعجة على نحو غريب
كنت أعرف أن ما أرتديه يختلف عما يلبسونه
وكنت أعرف أن تصفيفة شعري بدورها مختلفة عن هذا الذي ربى شعره وهذا الذي
حلقه على الزيرو وهذا الذي يضع شيئا ما يزيد من لمعان شعره ولكنه بطبيعة الحال لم
"يكن "جازا
تحسست عويناتى التى أرتديها ولاحظت إختلافها هي الأخرى عن تلك النظارات
المختلفة الأشكال والألوان
ثم اقترب منى البعض منهم وهم بامساك كتفي لولا أن أبعدت راحته بيدي وبدء قوله
"إيه يا مان اللى الاستايل الجامد ده "
لم أرد عليه لأنى لم أكن أعرف معنى كلمتين مما قال
"فسأل ثانية :" انت اسمك ايه
خبرته أن اسمي توفيق
:وضع كلتا يداه على كتفي تلك المرة وهو يقول
"طب ايه يا تيفة مالك عامل في نفسك كده"
لم أفهم مقصده فسألته عما يقصده فأجاب بسؤال آخر
"ليه أنت مقضيها وحدك، خليك مع الشلة.. داحنا شلة تعجبك.. هتحبها قوي، أول ما تندمج فيها "
ده مودي
ودي منة
وده كماتشو
أحسست بغربة ساعتها وهو يقول لى هذا الكلام
كنت كالنبت الغريب اعتادت جذوره رمال الصحراء، واعتادت سيقانه لهيب الشمس
الحارقة.. اعتاد أن يرى الماء في المواسم.. الآن نقلوا النبات إلى بيئة أخرى..
قال لنا مدرس العلوم.. لكل نبات بيئة يصلح فيها وينمو..
فلا تزرع نباتات المناطق الحارة في المناطق الباردة، مثلاً.. سوف تموت قطعاً..
:ولكن فاتني شيء كنت أتمنى أن أسأل الأستاذ عنه
وماذا يحدث لو صار "توفيق" يوماً ما "تيفة"... هل يموت؟؟
..........................
تناسيت ونسيت الزمان والمكان مرة أخرى وأنا أجد نفسي في بيتنا وفي وسط بيئتى
لم يبخل علي "أبو تيفا" قط بأي طلب طلبته منه.. وحرصت ألا أحمله ما لا يطيق، فأنا
أعرف قدراته جيداً: "فهو أبي ولا أستطيع أن أفصل جيناته من دمي" _ حتى وأنا فيما
أنا فيه الآن...‍‍‍‍‍‍ فهو لم يعد ذلك الشاب الذي لا يعرف الليل ولا النهار.. سواء
عمل في الغيط، أو في الرفع أو الحمل.. لم يعد أبي بإمكانه أن يسهر طوال الليل لأجل
...أن يوفر لي ثمن العربة الوارفة التي يركبها كماتشو
..."ولكنه "أبي ولا أستطيع أن أفصل جيناته من دمي
أفيق تلك المرة لأجد نفسي بجوار صديقى مرة أخرى في الحافلة
"أراه يبتسم لى وهو يسألنى "انت نمت
أجبته بأنه حصل
ثم استمعت مرة أخرى للست تغنى كلمات السباعى و تقول
وأبات انعي
أنا ودمعي
واخبي دمع العين
واداري م اللايمين
لا يلمحوا عينيا، ويشمتوا فيا

.................
ثم حدث ما حدث سلفا بأن غفلت ثانية
.......................
"تيفا.. سمعت آخر خبر، الامتحانات السنة دي حصل لها تخفيض عن السنة اللي
فاتت.. الامتحان بـ 500 جنيه فقط.. إيه رأيك؟.. هاتشتري كل الامتحانات؟
.....لأول مرة في حياتي أعرف أن الامتحانات تباع وتشترى
وتدور الكرة الأرضية وندور على ظهرها.. ولا تجد أمي سوى الشربات لتبلها هذه المرة
...وزغردت زغرودة، مكبوتة، مجروحة مبحوحة
وصلت أمي العشاء.. يا رب لك الشكر والحمد، نجح ولدي في الجامعة
وهمس أبي في الحضور.. ابني نجح في الجامعة...
وتذكرت، وتذكر.. وتذكرنا.. الشاعر حين قال ...
"العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها ... والجهل يخفض بيوت العز والكرم"
...............................
- صباح الخير يا أفندم.. اسمي توفيق الحسيني..
قرأت الإعلان الذي أصدرته الشركة عن طلب موظفين..وأتعشم أن أكون من المقبولين..
وأنال شرف العمل لديكم... لم أر وجها يرتفع ليجيبني صاحبه....
فقط أحس بكلمات تنبعث من سقف الحلق وتخرج من الأنف بكل صعوبة..
اترك لنا عنوانك.. وسوف...
أقاطعه .. يا فندم
اتفضل
يا فندم .. أنا سمعت...
اترك...
يا فندم .. أنا قرأت ..
اترك..
- يافندم .. يا فندم....
ودقت أمي بيدها الواهنة على صدرها الذي كاد يكف عن الحركة.. إيه اللي جرى
للدنيا...
أطرد عن ذهني خاطرا يردد علي بيت الشعر الذي قاله لنا مدرس اللغة العربية
"هذا ما جناه علىّ أبي وما جنيت على أحد"‍
ولكني أتفكر فيه... لأول مرة أفهم معناه حقاً...
منة تدير شركة استثمارية كبرى...
مودي يستكمل دراسته في أوروبا ...
كماتشو لا يعمل ويصرف ما تبقى له من ميراث والده اللامنتهى
أما "تيفا" – فيعمل مقدم طلبات...
سامح الله أبي.. سامح الله أمي...
سامح الله جدودي..
"قال الرجل "من لم يغتني في عهدي، فلن يغتنى بعدي
ليتهم سمعوا كلامه...
ليتهم أدركوا أن اللص والنصاب والمنافق يعيش كريما في بلدنا
وتدور الكرة الأرضية .. وأدرك السر في كونها "كروية" ..
حتى نتوزع على جنباتها..
وحتى أصير أنا وأمثالى في نصفها السفلي دائما...
ومودي ومنة وكماتشو ...
في النصف العلوي..
وأدرك كذلك السر في أنها تمر مر السحاب..
حتى نظل في القاع دائما لا يصيبنا الدور في أن نعتلي الأدوار العلوية منها...
"أدرك ولأول مرة في حياتي خطأ ما علمه لى الأستاذ من أن "1+1=2‍
....لقد صارت الآن تساوي أي شيء عدا هذا الرقم
أمر في طرقات المدن
أحمل في يدي الكشوف وأمر على البيوت لأسمع أصواتا تتساءل من بالباب
فأجيب بأنه محصل الكهرباء
أتقاضى ما هو مكتوب في الايصال لأسلمه للشركة وأحيانا ما ألقى بعض الفكة إذا
ابتسم لي الحظ ساعتها لتضاف إلى مرتبي الذي لم يتجاوز المئات الثلاث في أفضل
الأحيان
كنت أتساءل يوميا عن المعاني التى كنا نتلقاها في المدرسة عن تكافؤ الفرص
وضرورة التمسك بسلاح العلم وما يدور بشأن كون العلم يرفع بيوتا وأن وأن وأن .......
.
.
أفيق للمرة الأخيرة بعد انحراف سائق الحافلة بعنف مما صدم رأسي بالمقعد الذي أمامى
هذه المرة لم أكن أسمع ألحان عبد الوهاب أو كلمات السباعي
ولكنى لا زلت أستمع للست
بالفعل هي ولكنها تغني شيئا أخر وتقول بأعلى صوتها
لسه فاااااااكر
كااااااان زمان
لسه فاكر كان زماااااااااااان
كااااااااان زماااااااااااااان

11 comments:

مصــــري said...

عمي تشي

برغم كون تسلسل الأحداث في القصة معروف إلا أن أسلوبك كان شيق ودخول صوت أم كلثوم من آن لآخر له سحره وعبقريته من جانبك.

أما بقي عن الوضع ده فكان الله في عون البطل اللي قـُدر له انه يكون بطل ولكن في قصة.

أحزنتني لسبب ما لا أعرفه
أو أعرف أنها صارت مستقبلاً وأضع رأسي في الرمال.

ربنا يستر

دمت موفقاً
أسامة

كلمه said...

LOL .. da tabee3y gedan
w lel 2asaf de el7a2ee2a

elmawdoo3 mab2ash bel shehada wel 3elm bs ..... lazem yekoon ma3ak FLOOS .... w floos kteer kaman

3agabny tada5ol ELSET fel nos .. ba7esaa monasba gedan lel gaw da
overall y3ni i liked it awyy :D

AHMED SHAHEEN said...

رغم انها قصه ورغم انى كنت عاشقا لكلماتك الساخرة الأبرك من عشرة
وكنت دايما بقول فى ذهنى يا ريت تخليك على نمط واحد
علشان متفقدش المدونه غايتها

الا ان القصه

(وخصوصا اسخدام كلمات من اغنيات ام كلثوم

التى كادت تعبر عن الموقف وتصرخ نيابتا عن توفيق)

كانت رائعه جداًًًً واثبتت ان الكاتب دائما مبدع

Anonymous said...

صبح صبح
زى الفل
زى الفل
بس المهم انت كنت راكب اتوبيس كام
؟؟؟؟؟؟؟؟
المهم كيب جوين يا ريس

Che_wildwing said...

أوسة
انت اللى عمو يا عمو
انا مبسوط قوي انها عجبتك
وزعلان عشان أحزنتك
اصل كله يهون الا حزن اسامة


كلمة
لا لا لا
شهادة وعلم ايه
انتوا متفرجتوش على اللمبي ولا ايه
الجنيه غلب الكارنيه
والعلم لا يكيل بالبتنجان
انت زوق زوق زوق الصراحة


سول
اختيار اسم توفيق
بالصدفة الكوميدية البحتة
تخيلى توفيق وبيقابل كل التوفيق ده في حياته
قد ايه فعلا الدنيا ربيع
سذاجة توفيق مقصودة
أو ده النوع من الطيبة والتلقائية
اللى احنا بنسميه سذاجه
استمتعت جدا بتعليقك


احمد شاهين
اشوفك عريس يا احمد يارب
طول عمرك رافع معنوياتى
واعذرنى في حكاية الكلمة
عشان الواحد مفيهوش حيل


المجهول
ده اتوبيس الشغل
هو في حد بيقعد في الاتوبيس ابو ارقام
تيك كير يا اسلام

Foxology said...

قصة كل يوم

تحياتى :)

سوبيا said...

يمكن من جمال السرد خفف من قدرة القصة على ايلامي

وكلمات الاغنية اللي بتتسلل
لاذن اثناء القراءة

بس الاكيد انها بردو وجعتني
وبردو جميلة جدا

وواقعية جدا جدا

تفتكر ممكن حد يكسر الواقعية دي
لسه فاااااااكر
كااااااان زمان
لسه فاكر كان زماااااااااااان
كااااااااان زماااااااااااااان

لبنــــــــــى said...

مررت اكثر من مرة هنا
تشي مهنة تقديم الطلبات عم تزيد عنا
و انا من ممتهنيها
قصة جميلة و سرد مشوق
و نهاية محزنة فعلا
( تكافؤ الفرص )
وين فكرك هاي بتصير ؟

Hend Abd El-Latif said...

أستمتعت جدا بالقصه
هى من نوع السرد اللى بحبه اللى يخليك وانت بتقرأ تتخيل الأشخاص والأفعال وتعيش جواها وتتخيل نفسك واحد منها
ياريت تكمل فى كتابة القصص وتنوع أهدافها انت فعلا موهوب :)

Isis said...

استنتاجاتي من القصة دي هي :
-اسلوبك كالعادة فريد من نوعه جذّاب جدًا حتى لو بتحكي في شيء في العادي بيتميز بالرتابة والملل زي التاريخ مثلًا ... القصة رغم إنها عادية و "اتهرست" في كذا فيلم إلا إن أسلوبك أضفى عليها شيء جديد والخيال وأم كلثوم وقسمات وجهك العابس :) خلّوا الاحساس عالي بيها أوي!
-الاستنتاج التاني إن أنت الوحيد اللي بقرا تدويناته اكتر من مرة ! وكل مرة بتأثر زي المرة الأولى.
-رغم الحزن اللي في معظم كتاباتك شيء ما بيبعث فيّ الأمل وأنا بقراهم ... يمكن لأني مش بحس انك بتستغرق في الحزن والشكوى واليأس والبؤس ... يمكن لأني عندي أمل فيك ... مش عارفة
-أنا عايزاك تكتب كتيـــــــر ... ملكش أعذار
ان شا الله حتى تكتب عن أعذارك

Anonymous said...

عجبني جدا طريقه كتابتك البسيطه يامحمد وعجبني اكتر الموسيقي التصويريه اللي انت حطتها لام كلثوم :) كأن لقطات من فيلم حي